السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

رافعاً إشارة النصر

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
الرئيس دونالد ترامب (أ ف ب).
الرئيس دونالد ترامب (أ ف ب).
A+ A-
  تعوّدنا في متابعة انتخابات الرئاسة الأميركية على تقليد مليء بالفروسية عندما يقول المرشح الخاسر لمنافسه "إنني أقرّ بهزيمتي". وتنتهي المعركة كأنها لم تكن، ويتسلم الفائز من الخاسر أسرار الكون ومفاتيح الحرب والسلم، ووحدة البلاد. بإقراره بالهزيمة، يعبّر الخاسر عن أخلاقه، وأخلاق بلاده، وقداسة دستورها، الذي تم الاتفاق على أن يكون خلاصة ورمز جميع الكتب المقدسة، بدل اعتماد كتاب واحد لا يجمع الكل، ويفرّق الناس تلقائياً بين أكثريات وأقليات وأقدميات وأفضليات وسائر  تفاهات التمييز بين البشر، ونخر الأمم وتعكير السعادات وتغذية التوحش.حتى اللحظة يرفض دونالد ترامب التلفظ بتلك الجملة النبيلة. يرفض خيار نحو 85 مليون اميركي، ويرفض رفع حالة القلق والتساؤل عن اميركا والعالم، ويرفض الاعتراف بتقاليد الديموقراطية، ويتصرف مثل جون واين يهدد المدينة التي رفضت الخروج للترحيب به. سوف يكون وداعه طويلاً وغليظاً، ولكن بالغ السعادة في نهاية الأمر. وأهم ما في الأمر، كما قالت "النيويورك تايمس" ان اللياقة Decency والحشمة والاحترام، سوف تعود الى البيت الأبيض، وإلى محافل السياسة الدولية. ولن يتحول الشعور بالسطوة والتملك والغطرسة الى نموذج أو نمط بين ضعاف النفوس. كتب المفكر المصري حسن الغزالي حرب، معلقاً على التعليم التباعدي قائلاً: "منذ متى كان التعليم منفصلاً عن التربية؟". هل نتوقع من "اللاب توب" ان ينشىء اجيالنا ومفكرينا وعلاقة الاساتذة الكبار في صناعة التلامذة الكبار؟ لقد اخفق في العالم السياسيون الذين عانوا من نقص جزئي، أو كامل، في التربية. البعض يعتبر ان البرت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم