يكفينا فائض "التشريفات"!

ثلاثة اشهر وخمسة أيام بالتمام والكمال مرت منذ انفجار مرفأ بيروت الذي نقل لبنان الى المرحلة الأسوأ في تدرج ازماته وانهياراته تدفعنا الآن، في اللحظة المأزومة الراهنة، الى التساؤل اين ذهب حبر التعهدات السيالة التي هطلت بغزارة منذ غداة الانفجار مع انطلاق المبادرة الفرنسية والزيارتين المتعاقبتين للرئيس الفرنسي لبيروت في اقل من شهر؟ سمع اللبنانيون قبل يومين ان اتصالا جرى بين الرئيسين اللبناني والفرنسي في نهاية يوم مشهود أعلنت فيه الإدارة الأميركية في عز احتدام المعركة الرئاسية الأميركية عقوبات على اقوى رجال العهد العوني ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وكأن الرئيس ماكرون أراد تفقد وديعته وسط هذا الاحتدام وتذكير اللبنانيين بانها لا تزال الخشبة الوحيدة لتجنب الغرق الأخير. ولعل أسوأ ما يمكن ان...