بايدن: شفاء جروح الأمّة واستعادة ثقتها بالمؤسَّسات
09-11-2020 | 00:00
المصدر: النهار
يشكر أحد أقدم وأفضل المُتابعين الأميركيّين بأوضاع بلادهم وسياساتها في الداخل والخارج أوّلاً من خلال الخدمة في إداراتها كما في المؤسَّسة العسكريّة، وثانياً من خلال القيام بمهمّات رسميّة في الشرق الأوسط على مدى عقود، شكر الله وغالبيّة الناخبين في بلاده لعدم إعطائهم الرئيس دونالد ترامب ولاية ثانية في انتخابات يوم الثلثاء الماضي. دافعه إلى ذلك إقتناعه بأنّ "أميركا أوّلاً" سيبقى شعاره، وبأنّه سيُحاول ترجمته عمليّاً وإن من دون إعداد جدّي وموضوعي وعلمي لذلك، كما من دون استراتيجيا واضحة داخليّة وخارجيّة، الأمر الذي يُوقعه وبلاده في فوضى داخليّة لا تُبشِّر بالخير وبالاستقرار، والذي يزيد من الفوضى العالميّة جرّاء غياب القيادة العاقلة والحازمة والقويّة، كما يُقوقع أميركا وراء البحار والمحيطات ويوقعها في وهم أنّ أحداً لا يُمكن أن يُضاهيها تقدّماً تكنولوجيّاً وقوّة عسكريّة واقتصاديّة. ذلك أنّ الصين بدأت من زمان التخطيط لتوسُّعٍ هادئ في محيطها ثمّ في القارات الخمس يبدأ بالاقتصاد والمُساعدات الماليّة، وينتهي بتحالفات سياسيّة وعسكريّة لا تختلف عن تحالفات أميركا "السابقة" التي لا مساواة وتكافؤ قوى ومصالح بين أعضائها. لا يعرف أحد، في رأي الأقدم والأفضل نفسه بين المُتابعين الأميركيّين، إلى أين سيُوصل ذلك ولا سيّما في حال نجح في الجمهوريّون في الاحتفاظ في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول