الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

العهد يلفظ أنفاسه بفعل "فاعلين" ومعه البلد وسياسيو لبنان يشرّعونه "للعبة القوى الخارجية"

المصدر: النهار
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
الرئيس ميشال عون
الرئيس ميشال عون
A+ A-
  لن يتمكن عهد الرئيس ميشال عون من الاقلاع مجددا. هذا الاستنتاج ليس وليد تمنيات، ولا شماتة بالطبع، بل قراءة للوقائع مشوبة بالحزن لاسباب عدة ترتبط بضياع الفرص، اولها ان المسيحيين في لبنان هللوا للرئيس "القوي" واعتبروا انه يمكن ان يشكل فرصة لاستعادة حقوق مسلوبة من اهل البيت. وهلل المنادون بالاصلاح لوصول العماد ميشال عون رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" أملاً في تحقيق بعض من احلامهم في بناء دولة عصرية والقبض على الفاسدين وزجّهم بالسجون. وفرح الحالمون بدولة مدنية خصوصا بعدما كانت سقطت محاولات عدة لاقرار قانون الزواج المدني الذي اقر ذات مرة في مجلس الوزراء زمن الرئيس الياس الهراوي ثم اسقط مجددا.  اليوم، بلغ الرئيس ميشال عون الثلث الثالث والاخير لولايته الرئاسية، ولم يتحقق شيء من أحلام المنتظرين، وآمال المتطلعين اليه. بل انه بالتأكيد اصيب بالاحباط بعدما ضاعت كل الفرص التي راهن عليها، واعتبر ان الظروف مؤاتية لاحداث تغيير ما. والاسباب كثيرة منها الذاتية في فريق العهد، لكن الاكثر منها اسباب داخلية وخارجية. فالعالم من واشنطن الى الرياض، لم يهضم التسوية الرئاسية التي انتجها "حزب الله" او التحالف معه، وقد دفع الرئيس سعد الحريري عن تلك التسوية اثماناً باهظة مستمرة الى اليوم، لكن الاخطر ان البلد كله دفع الثمن عقوبات وتضييقاً وحصاراً أصابت كل قطاعاته، وخصوصا المالية والمصرفية، في غياب اي تسهيلات وقروض وهبات عاش الاقتصاد اللبناني عليها في الاعوام الاخيرة، الى ان اعلنت حكومة الرئيس حسان دياب افلاس البلد وعجزه عن سداد مستحقاته من دون مقدمات وتفاوض مع الدائنين، في خطوة يمكن وصفها بالمؤامراتية، او الغبية في احسن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم