ما بين استعدادات رئيسي ومبادرة بايدن

تم تعليق أهمية لافتة في بيروت على الاتصال الهاتفي "المهم" الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبرهيم رئيسي والذي تناول الشأن اللبناني حيث تفاخر الأخير بشراكة مع فرنسا " وحزب الله" في تأليف حكومة " قوية" في لبنان باعتباره المؤشر الذي يمكن أن يطلق الحكومة. ولكن تبين في ضوء العرقلة المستجدة والمستمرة بأن هذا الالتزام الإيراني قد لا يكون خرج عن إطار الوعود الكلامية لان ثمة صعوبة كبيرة في الاقتناع بأن العرقلة التي يقوم بها العهد وفريقه هو نتيجة قوة فعلية لا استقواء بالشريك الشيعي محليا لا سيما في تجاوز كل الضغوط الفرنسية كما في التعامي في الوقت نفسه عن مآسي اللبنانيين والتسبب بالمزيد منها لهم يوميا. تبدو هذه الاشكالية ساذجة جدا قياسا إلى أمرين أحدهما هو نجاح إيران في بلورة دورها كشريك لا بد منه من أجل استحقاق تأليف الحكومة بإقرار رسمي وعلني من فرنسا علما أن هذا الأمر ليس جديدا ولكنه متجدد مع سلطة متشددين جديدة من الحرس الثوري في إيران. أما الاخر فهو نجاح النظام السوري في ان يفرض نفسه شريكا يجلس علنا إلى طاولة مع الاردن ومصر ولبنان من دون اي عقبات على خلفية الاعفاء الاميركي من اجل اتاحة المجال لوصول الغاز المصري عبر الاردن وسوريا إلى لبنان. وهذا ما لم يتاح له في مؤتمر الجوار العراقي على مستوى اعلى للبحث في امور تتعلق بالمنطقة ايضا ولكن...