الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حقيقة الوضعين الاقتصادي والسياسي في أفغانستان

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
حقيقة الوضعين الاقتصادي والسياسي في أفغانستان.
حقيقة الوضعين الاقتصادي والسياسي في أفغانستان.
A+ A-
المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتّحدة كان يعرف على الأقلّ منذ ثلاث أو أربع سنوات أن القضاء على "حركة طالبان" الأفغانيّة أمرٌ مستحيل رغم "تريليونات" الدولارات التي أنفقها الأميركيّون على أفغانستان وبسببها في آن، ورغم خسارتهم آلاف القتلى والجرحى والمعوّقين من جنودهم. فهي استمرّت في القتال منذ القضاء على حكمها عام 2001 وتوجيه ضربة قاصمة إلى "تنظيم القاعدة" ومؤسّسه أسامة بن لادن، وأعادت بناء قوّتها العسكريّة، ونجحت بعد سنوات في منازعة القوّات الأميركيّة والأطلسيّة سيطرتها على بلادها بحيث صار لها وجود عسكري مهمّ في أرياف المقاطعات الأفغانيّة باعتراف واشنطن. مع الوقت وصلت الأخيرة إلى اقتناع بأنّ القضاء على هذه "الحركة" من الصعوبة بمكان، وبأنّها لا تستطيع البقاء فيها إلى الأبد بسبب الاستنزاف المالي والبشري والعسكري الذي تتعرَّض له كما بسبب اقتناعها بأنّ البقاء في هذه الدولة لن يُحقّق الانتصار بل سيجعلها فيتناماً أخرى لأميركا. علماً أنّ الكثيرين من أخصامها وحلفائها وأصدقائها الشامتين بها يقولون أنّها فيتنامها الثانية، وقد أظهر ذلك ليس انسحابها "الفوضوي" فقط بل الانهيار السريع جدّاً بل الفوري للنظام الذي أنشأته في أفغانستان وللجيش الذي صرفت عليه المليارات وأكثر من المليارات.طبعاً صار هذا من الماضي القريب وسيُصبح مع الوقت ماضياً بعيداً وربّما ينساه الأميركيّون كما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم