السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أخطاء الجميع تسبّبت باحتجاز المطران الحاج في الناقورة

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
لا أحد من المسيحيين، بمن فيهم العلمانيون والمؤمنون في آن واحد، شعر بالسرور عندما أوقف حاجز الأمن اللبناني النائب البطريركي المطران موسى الحاج المكلّف متابعة شؤون الرعيّة المارونية لبطريركية إنطاكيا وسائر المشرق في الأردن وفلسطين والقدس و...، وهو يعبر من إسرائيل أي فلسطين المحتلة بلغة الذين يعتبرون أن استعادة التسمية تعني استعادة الوطن السليب أو بدء استعادته. فبعضهم اعتبر أن هناك مسّاً مقصوداً بمقام بكركي وسيّدها بشارة الراعي بعدما انتهج في الداخل سياسة تتناغم مع الأحزاب والقوى السياسية الراديكالية في عدائها لـ"حزب الله" وللـ"الثنائية" التي يقود مع شريكته "حركة أمل"، كما بعدما وفّر لكل هؤلاء رعاية واسعة جعلتهم يصعّدون حملاتهم ضد أخصامهم. وبعضهم الآخر اعتبر في التعرّض للمطران الحاج مسّاً ببروتوكول موقّع مع بكركي منذ سنوات طويلة يسمح للمطران الذي تنتدبه لمتابعة شؤون رعايا البطريركية في إسرائيل ومحاولة ربّما لتغييره. بعضهم الثالث اعتبر أو بالأحرى تساءل بموضوعية عمّا إن كان المطران الحاج ارتكب جرماً أو مخالفة للقوانين اللبنانية بتحوّله إضافة الى مهمّاته الراعوية والكنسية ناقلاً لتبرّعات اللبنانيين الذين غادروا بلادهم مع الجيش الإسرائيلي الذي تعاملوا معه وحاربوا عنه أحياناً، أولاً ضدّ الفلسطينيين المسيطرين على الجنوب في حينه ولاحقاً ضدّ مواطنيهم الشيعة في غالبيتهم الذين بدأوا حرباً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان بل لمناطقهم فيه. طبعاً لا يعني ذلك أن كل الذين فرّوا الى إسرائيل بعد التحرير عام 2000 عملاء لها وخصوصاً عائلاتهم التي خشيت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم