"مثيرةٌ للسخرية فكرة أنّ احتجاجات إيران ستُسقط نظامها الإسلامي"!

أظهر تقرير تقويمي للرأي العام الإيراني وضوح نقص الثقة أو فقدانها بالنظام الشرق الأوسطي رغم الأزمات التي ضربت لبنان ومصر وحتى سوريا. استند التقرير الى استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جمعان Jamaan" التي تعمل انطلاقاً من هولندا وأظهر أن أكثرية ساحقة من 185 ألف مستجيب مقيمين في إيران و42 ألفاً من "الدياسبورا" الإيرانية المقيمة في 130 بلداً رفضت النظام الإسلامي في بلادها. نُشر التقرير قبل أيام من احتفال الجمهورية الإسلامية بالعيد الرابع والأربعين لنشوء الثورة الإسلامية. أنجز الاستطلاع "صوت أميركا" و"تلفزيون إيران العالمي" انطلاقاً من قاعدته في لندن. وقد ساعد في توزيع لائحة الأسئلة، و"إيران الدولية" لم تذكر أبداً اشتراكها في أثناء نشرها التقرير تحت الاستطلاع والتعليق عليه. طبعاً اتهمت إيران الإسلامية الأخيرة بإثارة احتجاجات معادية للحكومة وذكرت دليلاً على تورّط العربية السعودية في محاولة للنيل من صدقية الاستطلاع وخصوصاً في الداخل الإيراني. من جهتها أكدت "إيران الدولية" أواخر شهر تشرين الثاني الماضي أن الدولة الإيرانية تآمرت لقتل اثنين من صحافييها. نتيجة لذلك كله أثارت مؤسسة "جمعان" أسئلة شرعية داخل إيران وخارجها، علماً بأن ذلك يجب أن لا يحجب حقيقة أن ما دفع الى الاستطلاع والاشتراك فيه هو الاحتجاجات الشعبية المعادية...