"الاتفاق النووي" يُقارب نهايته فهل يُصبح مسوّدة لاتفاق جديد؟

في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني الماضي قال موفد وزارة الخارجية الأميركية الى إيران إن بلاده لا تدفع في اتجاه تجديد أو بالأحرى معاودة المفاوضات مع إيران. السبب بيعها في الآونة الأخيرة مسيّرات لروسيا، وفي الوقت نفسه إقدامها على شنّ حملة قاسية وعنيفة جداً على التظاهرات الإحتجاجية الشعبية التي تسبّب بها قتل مهسا أميني أو وفاتها على يد شرطة الأخلاق قبل أشهر. وقبل ذلك قال موظف في وزارة الخارجية الأميركية إن إيران تنتهك قراراً لمجلس الأمن بإرسالها مسيّرات الى روسيا كي تستعملها في حربها على أوكرانيا. هل يؤثر ذلك على محاولات إعادة الحياة الى الإتفاق النووي الموقّع بين الولايات المتحدة وإيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عام 2015 في آخر سنة من الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما؟ يبدو، في رأي باحث مهم يعمل في مركز أبحاث أميركي جدّي جداً وقادر على الوصول الى مصادر المعلومات، أن طهران تحاول الحصول على أكثر ما تستطيع من القدرات التكنولوجية التي تحتاج إليها لبناء أو إنتاج سلاح نووي، ومنها النجاح في تخصيب الأورانيوم اللازم لذلك بدرجة 90 في المئة. منذ انتهاء "الإتفاق النووي" المذكور عام 2018 بسحب الرئيس دونالد ترامب بلاده منه نجحت إيران في الوصول الى درجة تخصيب بلغت 60 في المئة، أي أعلى بكثير من الـ20 في المئة التي اعتُبرت في حينه ضرورية...