الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ما الذي يمنع استخراج الأمل وتصنيعه؟

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
"النهار"
"النهار"
A+ A-
 "أعرف جيّدًا أنّ الأمل موجود هنا، ولكن في الجحيم أيضًا، ثمّة الأمل بالتأكيد" (جورج دوهاميل، "حياة الشهداء"، مركور دو فرانس، 1917)تسخر نفسي من نفسي سرًّا - وأحيانًا علنًا - عندما أُحدِّث حالي وأُحدِّث الآخرين عن الأمل (الواهم والطوباويّ) في احتمال الخلاص من كابوس الطبقة السياسيّة – الطائفيّة – المذهبيّة – الماليّة الحاكمة، والخروج من الوهدة الوجوديّة الخطيرة التي سقط فيها لبنان. أمّا السخريّة أوّلًا، فلأنّ الأمل يجب ألّا يكون واهمًا أو طوباويًّا، إذا أريد له أنْ يتحقّق. بل يجب أنْ يكون رؤيويًّا، عقلانيًّا، وعارفًا، ولِمَ لا دقيقًا، واقعيًّا، موضوعيًّا، منطقيًّا، ومنهجيًّا. أمّا السخريّة ثانيًا، فلأنّي أخشى الخشية كلّها أنْ يكون هذا الأمل "فوفاشًا"، جاهلًا، سطحيًّا، سخيفًا، ساذجًا. بل كاذبًا، منافقًا، و"بيّيع حكي". كلّما كنّا رؤيويّين، عقلانيّين، عارفين، دقيقين، واقعيّين، موضوعيّين، منطقيّين، ومنهجيّين، كان هذا الأمل قابلًا للتحقّق، وإنْ في الجحيم. ليكون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم