الجمعة - 22 أيلول 2023

إعلان

رئاسة لبنان تنتظر نضج ظروف محلية وإقليمية ودولية

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
كرسي الرئاسة.
كرسي الرئاسة.
A+ A-
صار اللبنانيون مقتنعين بأن نجاح أي فريق سياسي داخلي مهم في إيصال أي عضو فيه أو حليف له الى رئاسة الجمهورية لن يتحقق إن لم يكن يمتلك غالبية في مجلس النواب، وإن لم يكن ضامناً تأمين نصاب جلسة الانتخاب وهو ثلثا عدد أعضائه في المرحلة الأولى ثم غالبية النصف زائداً واحداً لانتخابه في دورة انتخابية ثانية ضمن الجلسة نفسها. وهذا أمرٌ عاشوه جيداً خلال السنتين ونصف السنة اللتين تابعوا فيهما المحاولات الفاشلة لانتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان قبل انتهاء ولايته عام 2014 ثم بعد انتهائها، إذ كان في حينه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشحاً للرئاسة مدعوماً ممّا كان يُسمّى في حينه مجموعة 14 آذار، وكان "تيار المستقبل" في حينه أحد أبرز أركانها. لكنه أخفق في الوصول الى قصر بعبدا رغم تكرار محاولات انتخابه. عاش اللبنانيون في تلك المرحلة تجربة انتخابية رئاسية أخرى فاشلة رغم عدم وصولها الى مجلس النواب وهي ترشيح "تيار المستقبل" وجهات نيابية عدة زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية للرئاسة بعد حصولها على تأييد مجموعات من النواب قادرة على تأمين نصاب جلسة الانتخاب وإتمامه. وهو أمرٌ سهّله كثيراً حصول فرنجية على تأييد عربي وفّرته المملكة العربية السعودية وعلى تأييد دولي وفّرته فرنسا والولايات المتحدة والفاتيكان. أما فشل هذه التجربة برغم قدرتها على إيصال فرنجية الى القصر الرئاسي في بعبدا فكان سببه رفض حليفه "حزب الله" ترئيسه البلاد لسببين مهمين. الأول عدم إطلاع فرنجية حليفه بالصراحة والصدق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم