الخيانة العابرة للأطلسي!

ليس كافياً ولا مقنعاً ان يهبط وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن في باريس وأن يتعمد التصريح بالفرنسية قائلاً إنه "يتفهم الشعور بالخيانة"، في محاولة أميركية جديدة لمعالجة أزمة الغواصات "أوكوس"، التي كان ندّه الفرنسي جان – ايف لودريان قد وصفها بأنها "عملية كذب وازدواجية وطعن في الظهر"، بعد اعلان الرئيس جو بايدن عن قيام تحالف استراتيجي مع بريطانيا وأوستراليا في المحيطين الهندي والهادىء في مواجهة الصين، كان من نتيجته ان اوستراليا ألغت "صفقة العصر" مع فرنسا، أي شراء عشر غواصات بقيمة 60 مليار دولار، واستبدلتها بشراء ست غواصات نووية أميركية.ربما كان من المثير لاشمئزاز الفرنسيين، ان يقول بلينكن انه يتفهم الشعور بالخيانة، لأن الأهم هو ألّا تحصل هذه الخيانة اصلاً، وخصوصاً حيال دولة صديقة وشريكة ناشطة في "حلف شمال الأطلسي" مثل فرنسا، وليس كافياً ان يتابع بلينكن...