ما وراء عودة الروح إلى محاربة الفساد بالقضاء؟
07-12-2020 | 00:17
المصدر: النهار
لم يعد في استطاعة أحد من الشخصيّات السياسيّة اللبنانيّة الحاليّة إنقاذ البلاد من الانهيار الكبير الذي كان يتوقّعه أصحاب البصيرة النافذة والعين الثاقبة والحكمة منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ انسحاب قوّات الوصاية السوريّة منها بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري تنفيذاً لأمر أو بالأحرى لقرار دولي أصدره مجلس الأمن في حينه. فالقوّات المذكورة مارست، ولا سيّما منذ اتفاق الطائف الذي كلفّها المجتمعان العربي والدولي تطبيقه، سلطة تامّة على الطوائف والمذاهب والأحزاب فوزّعت عليها الأدوار السياسيّة وكذلك المغانم، ومنعتها من الإخلال بالأمن وفي الوقت نفسه من تطبيق الاتفاق المذكور، تلافياً لأن يأتي يومٌ تحصل فيه أعجوبة اتفاق اللبنانيّين فتضطرّ إلى الاستجابة لطلبهم مغادرتها لبنان بعد شكرها طبعاً على وقف الحرب فيه. وهو كان الإنجاز الوحيد الذي قامت به. لكنّها لم يكن دائماً ونهائيّاً بدليل ما حصل منذ انسحابها عسكريّاً منه حتّى الآن لأنّ الإنجاز المذكور كان ناقصاً. ذلك أنّه اقتصر على وقف الحرب العسكريّة، لكنّ أصحابه تعمّدوا إبقاء الحرب السياسيّة المُرشّحة لأن تُصبح أمنيّة وعسكريّة لاحقاً اقتناعاً منهم بأنّ سياسة فرّق تسُد ستمنع اللبنانيّين من التخلّي عن وجود سوريا ودورها اللبناني، وستُشجّع المجتمع الدولي على الاقتناع في استمرار حاجة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول