الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دولة دولة الرئيس

المصدر: النهار
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
دولة الرئيس نبيه بري.
دولة الرئيس نبيه بري.
A+ A-
 يحاول الصحافي ان يكون مستقلاً من اجله، لا من اجل سواه. فمتى كان مستقلاً، كان حراً، وإذا كان حراً، كان موضوعياً، وبقدر ما كان مهنياً كان مرتاح البال.  وهذه آخر مراتب الراحة في الحياة، لأن الأشياء نسبية والمقاييس بين الناس شتّى. وهنيئاً للذين يحاولون، في كل حال، وما هم بقلائل. أن تكون مستقلاً ليس ان تكون موضوعياً في مَن تعارض، سواء في السياسة أو في سائر الحقول، وخصوصاً في الشأن الوطني وقضايا الناس ومواضيع المصير. هنا يتساوى النقد الخطأ بالمدح الخطأ، ويكون الجور واحداً. والعكس صحيح ايضاً.  لستُ أدّعي شيئاً في هذه الحياة، سوى أنني حاولت. كتبت في كل انواع الكتابات، ناقداً أو مؤيداً، ودائماً بضمير مرتاح. أحببت بحرية وانتقدت بحرية، وعندما لم تكن متوافرة، تمنّعت وابتعدت. وعندما اخطأت في حُكم ما، إنما اخطأت في حق نفسي اولاً، خصوصاً في شأن لبنان. وإنما أنا بشر، والبشر خطأ وصواب وضعف، كما قال خاتم النبيّين.  الوطنية في لبنان محنة دائمة وامتحان يومي. إنها خوف دائم على الصواب. أما الخطأ فعادة سهلة، ومسافة قصيرة، وأكثر ثقلاً من الخيبة عندما يكون حجمها على مستوى الوطن، وأثرها على مدى المستقبل. وقد آثرتُ، في سنوات الجهل والوعي، ألّا أكون في حزب أو جماعة أو تجمّع أو جمعية، خوف الالتزام بخطأ جماعي. فكان كل ما التزمته فردياً، وما تراجعت عنه مسؤولية فردية في الحالتين. في السنوات الأخيرة أصبح الخيار الوطني أكثر تعقيداً على رجل مستقل وعنده حساسية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم