تأجيج الغضب إلى أنْ يصير المستحيل ممكنًا
07-10-2020 | 01:11
المصدر: النهار
ألا يحقّ لي، وأنا أجول في وادي الدموع اللبنانيّ، أنْ أرى في الوادي هذا، النارَ التي تستعر لتأكل - وهي في تصاعدها إلى حيث يقيم البرابرة والوحوش والقتلة – لتأكل هؤلاء، وكلَّ ما يمتّ بصلة وصلٍ مع هؤلاء؟! يحقّ لي أكثر من هذا بكثير. يحقّ لي، باسم جميع الثائرات والثائرين والحالمات والحالمين والصابرات والصابرين والمقهورات والمقهورين من اللبنانيّين، الموتى والأحياء الموتى منهم، لا أنْ أتمكّن من العيش لأنّي أسدّ جوعي بالطعام الزاهد المتقشّف المتواضع، وأروي عطشي بالماء المستقى من ينابيع الحلم والغضب، بل أنْ أستمدّ قوّة العيش من معين الاحتقار الذي أحتقر فيه هؤلاء، والحقد الذي أحقد فيه على هؤلاء، والثأر الذي أرغب في أنْ أثأره من هؤلاء، والانتقام الذي أريده...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول