أشرب قهوتكِ من المدينة الخالدة. واقفًا وراء البار في "تازا دورو" (الأوّل في العالم بحسب الإعلان)، على مقربةٍ من البانتيون، حيث تُهلكُ المكانَ، وتستولي عليه، رائحتُكِ الطيّبة فوق العادة، محمّصةً على نارٍ سمراء، أكنت شمسًا أم رقصة سامبا، لكنْ على الطريقة الإيطاليّة، التي لا مُنافس لها، ولا صنو، ولا مذاق شقيق، توأمًا أكان طبق الأصل، على التباسٍ أو على شبهة شبيه.مفعمةً بمزيج المرارات القصوى، لكنْ محرّرةً من كلّ نتانةٍ مريبة، آخذكِ خطفًا، وأيضًا على الطريقة الإيطاليّة، برشفةٍ مطلقةٍ واحدة، كما يحلو لي أنْ أفعل في الأمور العظيمة، أو في تلك الشبيهة بالجنس، علمًا أنّ هذه الامور وتلك سيّان. قلتُ سائلًا حالي: أتجوز الهوينا، أيجوز التمهّل، إذا كان ارتشاف برهة التماسّ، والانصياع لمنطق اللذّة والشبق، الاتّحاد أو الامّحاء، أسرع من برق العتمة أو من التماعة...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول