زيارة البابا: ارتباك فاتيكاني وآخر لبناني
07-04-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
لا تتقرّر زيارة البابا فرنسيس للبنان بناءً على اعتبارات سياسية داخلية بل على أساس مبدئي بصورة أشمل تخدم لبنان ومستقبله ومستقبل أبنائه. ما قيل عن رسالة نقلها السفير البابوي الى قصر بعبدا عن زيارة مرتقبة للبابا فرنسيس احدث ارتباكاً على أثر إعلان مصادر الفاتيكان أن الزيارة لم تتقرّر وهي قيد الدرس. فأيّ زيارة للبابا لا تتقرّر قبل شهرين بل قبل أشهر طويلة حيث يجري الإعداد لها بدقة وبكلّ الأبعاد المتصلة بها، وجرت اتصالات عدة بشخصيات فاتيكانية بدا أنها مرتبكة إزاء إعلان عن زيارة لم تكن واردة واقعياً في المدى المنظور، ما ترك علامات استفهام بدّدها نسبياً مجلس المطارنة بتأكيده حصول الزيارة والترحيب بها. ولكن لا أهداف الزيارة ولا كيفية إقرارها بدت واضحة ولا سيما أن التوقيت يثير التباسات كثيرة. فمسارعة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الاستثمار في زيارة البابا فرنسيس للبنان وما تشير إليه من نيّة لتوظيفها في الانتخابات النيابية فالانتخابات الرئاسية وتالياً لخياراته التحالفية مع "حزب الله" تدفع أطرافاً كثراً الى عدم الحماسة لتوقيت الزيارة. فمع أن الزيارة هي للبنان وبنيّة إعطاء اللبنانيين أملاً بمستقبل بلادهم ولا سيما الشباب المهاجر وبرسالة المسيحيين في لبنان، فإن غالبية عظمى لا تودّ أن تحصل في عهد عون بحيث تبدو كهدية له في نهاية عهده الذي تميّز بانهيار البلد وتفكك مؤسساته في انتظار رؤية ما إن كان دخول البابا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول