لا ندري ما اذا كان على اللبنانيين ان يسخروا او يغضبوا لحالة غرائبية تنتاب ازمتهم الوجودية والمصيرية حين تتشابه الدول مع قواهم الداخلية العاقر والميؤوس منها في اجتراح الحلول الانقاذية لأسوأ انهيار يضرب لبنان. نقول ذلك بلا تردد فيما لا نكاد نصدق هذا الائتلاف العجيب بين مجموعة تطورات تنبئنا بان الانهيار لا يضرب الواقع المالي والاقتصادي والاجتماعي وأساسا السياسي فحسب وانما كل بقايا الرهانات على عقلانية ما تفرمل سحق البلاد ما بين داخل مهترئ وخارج عاجز "لا يملأ العين" . والحال وبمنتهى الصراحة لا نجدنا في الأيام الأخيرة الا امام عينات خارجية صادمة تماما كما أدمنا الصدمة جرعات يومية قسرية نتلقاها من رموز الانهيارات وفرسان الكوارث عندنا . لم نعد ندري ما اذا كان ممكنا المضي في التعويل على...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول