السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل لا يزال لبنان وطناً نهائياً لأبنائه بل لـ"شعوبه"؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من وسط بيروت (نبيل اسماعيل).
من وسط بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
اعتبرت القيادات الشيعية الدينية والسياسية ذات التأثير القوي والمهم على جمهورها اللبناني، لبنان وطناً نهائياً للشيعة كما لسائر أبنائه المنتمين الى طوائف وديانات أخرى وفي مقدمهم المسيحيون. وهي توصّلت الى هذا الموقف قبل الحروب التي عصفت بلبنان منذ 1975 حتى 1990 ولا سيما بعد إيصال الجمهور الشيعي العريض الإمام موسى الصدر الى زعامة طائفته ونجاحه في جعلها جزءاً أساسياً من التركيبة اللبنانية، وفي وضع أهداف استراتيجية لها مثل مقاومة اعتداءات إسرائيل على لبنان وتحصين المناطق الجنوبية بحيث يتجنّب أبناؤها آثارها وأضرارها. لكن الموقف الأهم الذي توصّل إليه شيعة لبنان أو غالبيتهم ولا سيما خلال الحرب، كان أن لبنان وطن نهائي لهم كما لجميع أبنائه المنتمين الى طوائف ومذاهب أخرى. وقد تضمّن ذلك اتفاق الطائف الذي أنهى الحروب والذي توصّل إليه نواب لبنان في السعودية برعاية عاهلها الملك فهد بن عبد العزيز ومعاونة دول عربية أخرى من بينها سوريا حافظ الأسد والدولة العظمى الولايات المتحدة.طبعاً لم يعارض أحد من اللبنانيين المتحاربين نهائية الوطن والكيان اللبنانيين بعد الانعكاسات السلبية جداً لانتماءاتهم الطائفية – المذهبية – القومية المتجاوزة دولتهم ووطنهم، ولا سيما بعدما اتفقوا على عروبة لبنان التي كانت أحد أبرز أسباب الخلافات بينهم، وكان انقسامهم في حينه بين مسلميهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم