السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أية حسابات تقف وراء إقدام ميقاتي على المواجهة؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس حكمة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (نبيل إسماعيل).
رئيس حكمة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (نبيل إسماعيل).
A+ A-
هل استعجل الرئيس نجيب ميقاتي بالدعوة الى جلسة لحكومة تصريف الاعمال، أم ان الخصم المتربص به استدرجه الى فخ؟ السؤال طُرح بالحاح حتى مع نجاح جهود ميقاتي في عقد الجلسة عبر تأمين النصاب المطلوب. والثابت ان الرئيس ميقاتي كان قد خرج قبل اسابيع كما هو معلوم من مواجهة مكشوفة مع جبران باسيل كاسباً بالنقاط، خصوصا بعد صموده امام "إغارات" الاخير الشرسة عليه والرامية الى فرض تشكيلة وزارية بشروطه عليه، وأبقى حكومة تصريف الاعمال من دون اي تبديل او تعديل.ولكن ثمة محاذير لم يتنبه اليها ميقاتي المعروف بحساباته الدقيقة وخطواته الموزونة، ومنها ان باسيل ليس من النوع الذي يسكت على الهزيمة، خصوصا ان ثمة من سعى الى تصويره لحظة خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا ان حضوره في الحكم والادارة الى افول وموقعه في الملعب السياسي الى ضمور.وبمعنى آخر، اراد رئيس التيار البرتقالي عبر هجمة مرتدة ومنظمة قام بها اعادة الاعتبار الى موقعه ودوره واثبات قدرته على "اللعب مع الكبار" في الداخل والخارج، خصوصا بعدما استدعى الوزراء المحسوبين عليه في حكومة تصريف الاعمال الى جلسة مكاشفة وحساب في دارته في اللقلوق ليقطع الطريق على كلام سرى عن انه فقد الاتصال بهم بعدما انزاحوا هم الى مواقع اخرى.واذا كان باسيل قد انصرف بعد خسارته الاخيرة الى ملعب المشاكسة والمشاغبة وفتح الحروب الصغيرة بشكل دائري، فان الرئيس ميقاتي قد خرج من تلك المواجهة التي استمرت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم