لو كان يحقّ لي أنْ أعرّف القرّاءَ، على طريقتي، إلى جوزيف صايغ الذي غادرنا من باريس، صباح أمس الخميس، لأخذتُ قصيدته الطويلة، "كتاب آن – كولين" (1973)، وقلبتُ آيتَها، ولجعلتُها تُميط اللثامَ، لا عن مقام المرأةِ المعشوقةِ بل عن مكانة هذا الشاعر العاشق، وخصوصيّة لغته، مستخلصًا بذلك جوهر تجربته الشعريّة وموضعها في شعر الحبّ الحديث. جوزيف صايغ، وهو زحليٌّ قحّ، أصلًا وفصلًا، لا يضيره في شيء أنْ يكون من سلالة سعيد عقل الشعريّة، أحد واضعي الأيدي على الكنوز والجواهر، صقلًا وتنعيمًا وتشذيبًا وبناءً وصناعةً وتطلّبًا ومتانةً وسهرًا. لكنّه قد يكون، أقرب ما يكون، في "كتاب آن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول