الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

من الممانعة إلى الممالحة: 17 أيار بحري؟

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الواجهة البحرية لبيروت.
الواجهة البحرية لبيروت.
A+ A-
 قبلت إيران عبر ذراعها اللبناني التفاوضَ المباشر بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود بين الدولتين وخصوصا الحدود البحرية التي أصبحت حدودا لِحَقِّ استثمار الغاز بينهما. أيا تكن الأسباب الخاصة بموقع إيران في الصراع مع الولايات المتحدة، لاشك أن صانع القرار الإيراني يأخذ على الأرجح أن من فوائد هذه السياسة التفاوضية الجديدة "إراحة" لبنان الذي تحمّل، كما يُفترض للإيراني أن يقول لنفسه، تحمّل كثيرا بما يتجاوز طاقته أثمان الاستراتيجية الإيرانية. هل كانت هذه الجوهرة، لبنان، في التاج الإيراني ستنفجر لولا هذا التحول؟ التنازل يقدّمه الأقوياء. هكذا قيل في واشنطن عندما فاز الليكود بالانتخابات الإسرائيلية عام 1977 وحصلت مبادرة الرئيس أنور السادات من أن مناحم بيغن القوي واليميني هو الذي يستطيع اتخاذ قرار الانسحاب من سيناء وتفكيك المستوطنات فيها. وهذا ما حصل فعلا. وهكذا قيل في لندن عام 1998 بعد “اتفاق الجمعة العظيمة” بين الحكومة البريطانية والجيش الجمهوري الإيرلندي المسلّح والذي كان يخوض حرب عصابات ضد الجيش البريطاني من أن الجيش الجمهوري هو الذي يستطيع أن يقيم السلام في إيرلندا الشمالية بين الكاثوليك وبين البروتستانت.وهكذا بدأ يُقال في لبنان. تقوم إيران إذن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم