الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عون يمهّد لسلطة رئاسية واعتذار ميقاتي وارد... الانهيار يكرّس فدرالية الطوائف والهيمنة لـ"حزب الله"

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
طوابير على محطات الوقود. (نبيل اسماعيل).
طوابير على محطات الوقود. (نبيل اسماعيل).
A+ A-
السيناريوات المطروحة للوضع اللبناني توحي بأن الأزمة ممتدة إلى ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. هذه الأزمة لم تعد متعلقة فقط بالحكومة وبالصراع حول الحقائب والأسماء وإن كان الثلث المعطل لا يزال يتصدر الاستعصاءات الحكومية انطلاقاً من شروط عون وتياره السياسي، بل هي تشمل ما هو أبعد من ذلك بكثير حتى من الوجه السياسي للبنان، إلى إعادة صوغ التركيب اللبناني بموازين قوى جديدة مختلة لمصلحة أطراف وقوى سياسية تمتلك فائضاً من القوة تكرّس من خلالها الهيمنة على القرار والتحكم بمجريات اللعبة، وتطويع الشعب اللبناني ومنعه من الاعتراض أو النهوض مجدداً ضد الطبقة السياسية المسيطرة.تعكس الانهيارات في الوضع اللبناني، حجم الكارثة السياسية والاجتماعية، وصولاً إلى الفوضى وحتى التوحش، ليظهر الصراع بين البيئات المختلفة وتغييب المسؤول الحقيقي عما حل بالبلد من اختلالات. فكلما اشتد النزاع حول الحكومة، كلما ضعفت المناعة الوطنية وضاعت الاولويات وتفكك المجتمع وذهبت الطوائف إلى ترتيب أوضاعها الذاتية عبر الأمن الخاص والإدارة السياسية والفدراليات والكانتونات الصغيرة، وهو ما نشهده في أزمات انقطاع البنزين والكهرباء والمياه، لكن الذهاب نحو هذه الخيارات يبدو مختلاً بين المكونات اللبنانية وحتى ضمن البيئات نفسها، ليتمكن الأقوى من فرض معادلات، يصبح معها محاسبة محتكري المحروقات والدواء استنسابياً ويصب في مصلحة القوى المسيطرة خصوصاً "حزب الله" وحليفه رئيس الجمهورية والتيار الوطني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم