لايبدو "حزب الله" في وارد فتح سجال كلامي مكشوف مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على خلفية بيانه المدوي مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب بادانة عملية المسيّرات الثلاث التي طيرها الحزب في اتجاه الحقل البحري النفطي كاريش. وهو لا يكتم بطبيعة الحال شعورا هو مزيج من المرارة والاستغراب حيال اللهجة العالية التي انطوى عليها ذاك البيان الذي تلي من على منبر السرايا الحكومية، والذي في اعتقاد الحزب لامبرر له، الا لان ميقاتي ذهب في الاستجابة والتلبي لما طلب منه على نحو فقد معه ميزان "وسطيته واتزانه واعتداله" في ادارة الامور خصوصا في العلاقة مع طرف داخلي وازن .ولان امر البيان الاخير يوشك ان يكون استنساخا لمضمون بيان سابق لم يمر عليه الزمن، اطلق ايضا على لسان بوحبيب يوم انفجار "عناقيد الغضب الخليجي"، فان ذلك من شانه ان يدفع الفريق المعني مستقبلا الى اعادة النظر في "العلاقة المضبوطة والمدوزنة " بين الطرفين والقائمة على حزمة شروط كما هو واقع الحال منذ ان تولى ميقاتي رئاسة الحكومة قبل الانتخابات النيابية الاخيرة.الحزب في هذا الاطار لايخفي لمتصلين به انه رغم قدرته على استيعاب الصدمات...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول