لا أحد، ولا شيء، يحشر حكّامنا والطغاة وسرّاق الأوطان والأحلام والحرّيّات (عندنا)، مثل الحرّيّات والأفكار والثقافات والكتب والآداب والفلسفات والفنون والأشعار والروايات والمسرحيات والرسوم والمنحوتات والموسيقات والأغاني والأحلام. احشروهم مثل الصراصير، في هذه الزوايا، حيث العقل والموهبة والروح والحرّيّة. واحرجوهم، ودوِّخوهم، واجعلوهم مسخرة أنفسهم، ومسخرة الأمم القريبة والبعيدة. ارشقوهم بها (بالحرّيّات خصوصًا ودائمًا)، و"اقتلوهم" (بها أيضًا) "قتلًا" معنويًّا دؤوبًا ومهيبًا، ولا ترحموهم، ولا تُشفِقوا عليهم، ولا تُظهِروا لهم تردّدًا، ولا تُبدوا لهم رأفةً أو تحنانًا. ثمّ "اقتلوهم" بها (بالحرّيّات خصوصًا ودائمًا) مرّةً ومرّتين وثلاثًا وعشرًا...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول