لامركزية مالية وأكثر؟

لا يحتاج اللبنانيون الى كل هذه البيانات الانتخابية المتفجرة والإتهامات والفضائح المتصادمة، لأنهم في النهاية يعرفون تماماً ان كل هذا القصف سببه إستنهاض الشعبية المتهالكة بالعوز والفقر والجوع وبالكورونا السياسية ومتحوراتها الحزبية والطائفية والمذهبية، التي قتلت لبنان وأنهكت روحه، ودفعت دولاً مثل فرنسا الى الإفتراض علناً ان لبنان لم يعد موجوداً. لا صراخ جبران باسيل يوقظ الموتى، ولا صراخ علي حسن خليل يكفّن الجثث في هذا الركام من القتلى اللبنانيين الذين سقطوا في الحروب السياسية، التي غالباً ما كانت تخفي اقتساماً لما تبقّى من قالب الجبنة في هذه الدولة السائبة، التي يقرعون طبولها تمويهاً ويحفرون لها عميقاً، لتصبح الدويلة هي التي تحكم الدولة، وهي التي تجعل منها منصة لممارسة دورها المرسوم من ايران، إمتداداً من تفاهم نكدي، أسبغ عليه "تيار التغيير والإصلاح" رسالة مار مخايل، وراح الآن يمعن في شيطنته وحتى في رجمه واتهامه بأنه خرّب البلد ودمّر الجمهورية وأحرق...