"الجماعة الإسلامية" تحضّر نفسها لخوض الانتخابات: نجري لقاءات مع "المستقبل" وسواه ولا نتائج نهائية بعد

بأعلى قدر من التروّي خلافاً لأداء باقي المكوّنات السياسية على الساحة، تمضي "الجماعة الإسلامية" قدماً في رحلة الحضور والفعل السياسي في ساحتها الحافلة بالتناقضات. وهي بذلك تتعمّد التقليل من تظهير منسوب هويّتها وعلاقتها العضوية والبنيوية بتنظيم "الإخوان المسلمين" التاريخي، وهو التنظيم الذي آل وضعه وحضوره إلى تراجع وانكماش بعدما أحرز صعوداً و تقدّماً في ساحات عدة، خصوصاً في مصر وتونس، حيث أوصل في كلا البلدين من لدنه رئيسين للبلاد."والجماعة" تسعى بدأب إلى إبقاء جسور العلاقة وقنوات التواصل قائمة مع مكوّنات الساحة السنّية، خصوصاً "تيار المستقبل" وهو التيار الذي اضطرّ في دورة الانتخابات الماضية إلى فصم عرى التحالف الانتخابي من جانبه مع الجماعة.وبالعموم، فإن "الجماعة الإسلامية" التي بدت خلال الأعوام الأربعة الماضية تحديداً حريصةً على الانكفاء عن الفعل اللافت والجاذب على المسرح السياسي، إلا في ما ندر في محطات ومناسبات تستلزم هذا الحضور، كان آخرها اللقاء الذي انعقد بين قيادة الجماعة، وفي المقدّمة أمينها العام عزام الأيوبي، وبين مسؤول حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، الذي زار بيروت في الأسابيع القليلة الماضية، وهو لقاء الطالعين من منبت سياسيّ واحد والمولودين من رحم أيديولوجية واحدة.وبحسب عالمين بعالم هذه الجماعة السياسية ‒ الدينية الموجودة عملياً على الساحة السياسية منذ مطالع خمسينيات القرن الماضي (نالت علماً...