تدرّج موقف البطريرك بشارة بطرس الراعي صعوداً منذ شهر تمّوز الماضي، ليعبّر أكثر فأكثر عن حالة الغضب الشعبي على فشل الدولة وفساد الطبقة الحاكمة وتعطّل آلة الحكم. بدأ البطريرك حملته بالاعتراض على إقحام لبنان في النزاعات الإقليمية رافعاً بكل جرأة شعار حياد لبنان، الذي لقي صدى واسعاً لدى الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. الدولة غائبة، الخواء يطغى على الحياة السياسية، الأحزاب، بمعظمها، لاذت بالصمت، الثورة اكتشفت عجزها عن فرض التغيير فأنزلت بيارقها من الساحات. في هذا المشهد الكئيب ارتفع صوت البطريرك الراعي حاملاً أشنع عبارات التأنيب بحق الحكام الفاسدين والعاجزين عن تأليف حكومة، لا يجاريه في الشجاعة إلا الصوت المدوّي للمطران الياس عوده. الحماسة التي أشعلها سيّد بكركي تجاوزت طائفته، ووصلت إلى النخب الإسلامية المنفتحة، والشيعية منها على وجه الخصوص. أبدى جهاد الزين، في "النهار" وفي صفحته على "فايسبوك"، إعجابه بجرأة البطريرك والسقف العالي للنقد السياسي الذي لا سابق له عندما قال: "أمام هذا الواقع لا يسعنا القول سوى انّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول