الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

... و"غودو" أيضاً صار كلباً

المصدر: "النهار"
هنري زغيب
هنري زغيب
Bookmark
ذهول بعد الانفجار (كاميرا نوار بركات).
ذهول بعد الانفجار (كاميرا نوار بركات).
A+ A-
أَعرف أَنَّ هذا العنوان يأْخذ تلقائيًّا إِلى عنوان ريمون جبارة لــمسرحيته "زرادشت صار كلباً" (1977). لكنَّ "غودو" هنا لا يأْخذ، إِلَّا بالاسم، إِلى مسرحية صموئيل بيكيت "في انتظار غودو" (1953)، لأَن أَدهم الدمشقي اختار لكلبه اسم "غودو" وأَصرَّ أَن يجعل الكلب شريكًا له في التأْليف، فإِذا عملُه الجديد على مسرح مونو: "حديقة غودو" من "كتابة وإِخراج غودو وأَدهم الدمشقي". العبَثية إِذًا تبدأُ من هنا، من العنوان و"المشاركة" في التأْليف. وتروح تتمحوَر على انفجار مرفأ بيروت (4 آب 2020) وما تداعى عنه من تداعيات جعلت الأَدهم يأْنف من أَي مكان في المدينة المحترقة المنكوبة، ولا يجد هناءته إِلَّا في حديقة غودو الكلب الذي كان يمشي به في شارع هادئ حتى إِذا وقع الانفجار أَفلت منه فظَنَّه ضاع، لكنه إِذ عاد إِلى بيته وجَدَ كلبه سبقه إِلى باحة البيت.ومنذ تلك اللحظة الأَبوكاليبتية، تروح الذكريات تنهال على الأَدهم، في سياق نصِّيٍّ محبوك بنسْج دقيق كما خيوط النَول، تتجاور فيه الحوارات والمونولوغات ببراعةٍ سلِسة بين المحكية والفصحى. وتأْتي فيها لافتةً عباراتٌ هي في قلب الشعر الفطري: عند...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم