عرف لبنان في تاريخه رؤساء وزعماء أنقياء ومثاليين وشرفاء حتى الصميم، ولم يكن يخطر في بال الكثيرين، انه سيأتي علينا زمن يتحوّل فيه المسؤولون الى حفنة من عصابات سرقة الدولة ونهب المال العام وإغراق البلاد في ديون تزيد على مئة مليار دولار، واننا سنعجز عن تأمين الدواء والكهرباء ورغيف الخبز، وسنعود الى العصر الحجري سريعاً، وسيكون لنا "شرف" تسجيل اكبر كارثة انهيار منذ مئتي سنة، ولكن هذا الأمر الفاضح حصل وسيحصل ما هو أسوأ بكثير. من أين يأتي كل هذا الطقم السياسي الفاسد، الذي نهب الدولة ويحاول ان يغطي جريمته بالسطو على ما تبقّى من ودائع الناس في المصارف؟ ربما يأتي من الجحيم، والأصدق انه يأتي من صمت الناس وعدم انفجار ثورة عارمة تحاسب كل الفاسدين وتعلّق مَن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول