الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ثلاثة أدعياء وكابوس واحد

المصدر: النهار
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
مكان حرق جثث المتوفين بكورونا في الهند (ا ف ب)
مكان حرق جثث المتوفين بكورونا في الهند (ا ف ب)
A+ A-
يبدأ الغرور إصابة، ويتطور الى مصاب، وينتهي الى مصيبة.قول لقائلة اتخذ وباء كورونا حتى الآن صفة طاعون القرن. الطبيعة، وقد اختلّت كعادتها، فتسرَّب منها وباء مريع، وإنْ كان ضحاياه أقل عدداً بكثير مما يوزعه البشر في ما بينهم، من قتل وتشريد وعذاب وقهر وخوف ويأس وفنون الظلم. أدّى الوباء الى ظواهر كثيرة غير مسبوقة. وقلب حياة الناس. ونشر الاكتئاب والفقر. وضاعف في مكان مشاعر الرأفة، وجفّفها جفافاً كلياً في أماكن أخرى. وحفّز مبادرات وإبداعات الأدوية، وعلى رغم طغيانه المخيف،  أثبت العِلم في بلدانه، قدرته على الاسراع في صنع الوقاية ووقف الانتشار. وحلّ الوباء في الأخبار مرة أخرى محل السياسة، فهو أكثر فتكاً وأشد خداعاً ومكراً منها. وإذا كانت متابعة الأخبار السياسية ادماناً مخدراً يمكن الشفاء منه بالمعرفة والعقل، فإن متابعة أخبار الوباء، إلزام. وحتى في الحروب العالمية، يتابع الناس جبهات معيّنة، كالجبهة الاوروبية، أو جبهة المحيط الهادي، أما حرب الكورونا، فامتدّت على مدى الكون، ولم تميّز بين دولة متقدمة وأخرى متأخرة، فعصفت بالولايات المتحدة وروسيا والصين والبرازيل والمانيا. وكان السلاح الفعّال الوحيد في وجه السموم غير المرئية، هو إغلاق الابواب والنوافذ في وجه الهاشل، كما فعلت نيوزيلندا وتايوان وفنلندا، حيث الحكم في الدول الثلاث لسيدات. والمرأة أكثر رأفة بالناس، لأنها الرَّحِم الذي يلده. صدر كتاب لوزير الخارجية الليبي السابق الدكتور عبد الرحمن شلقم بعنوان "حلبة السطور". والدكتور شلقم شاعر ومفكر وكاتب سياسي واسع الآفاق. يتحدث في كتابه عن رواندا، حيث أقبح مجازر القرن الماضي، وأعمق المصالحات....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم