"النجف الأشرف" يرفض سيطرة إيران وأميركا على العراق!

مستقبل الحوار السعودي – الإيراني برعاية عراقيّة مباشرة يتوقّف على أمرين: الأوّل استمرار مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء بعد الانتخابات التشريعيّة التي ستُجرى في بلاده قبل نهاية السنة الجارية باعتبار أنّ الأوضاع في بلاده لا تعيش استقراراً جديّاً وثابتاً لأسباب داخليّة معروفة ولأسباب إقليميّة معروفة أيضاً. أمّا الثاني فهو استمرار المفاوضات غير المباشرة التي بدأت قبل أسابيع قليلة في العاصمة النمساويّة بين الولايات المتّحدة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وانتهائها بعد أسابيع أو أشهر باتفاق يُرضي الدولتين ويُريح في الوقت نفسه إلى حدٍّ ما الأجواء السياسيّة والأمنيّة وحتّى الاقتصاديّة أوّلاً في الدول التابعة لمحور "المُمانعة والمقاومة" أي العراق ولبنان ودولة سوريا التي يُشارك هذا المحور في قيادتها روسيا الاتحاديّة، وقطاع غزّة الذي يتشارك المحور في التأثير فيه مع تركيا.  طبعاً لا يعني ذلك أبداً أنّ المملكة العربيّة السعوديّة تلقّت نصيحة أو ما هو أكثر من نصيحة أميركيّة للتجاوب مع أيّ مسعى حواري بينها وبين إيران، كما ليس معروفاً حتّى الآن إذا كانت استشارت حليفها وحاميها الأميركي في ذلك قبل الموافقة على اجتماع بغداد مع إيران. علماً أنّ "سوابقها" في هذا المجال لا تُشجِّع على الاعتقاد بتشاور مُسبق مع إدارة الرئيس بايدن حول هذا الأمر على الأقل منذ تبوّء الأمير سلمان بن عبد العزيز سُدّة الملك وتحوّل...