"أمل" - "التيار": الصراع الضاري إلى… نهاية العهد
05-01-2022 | 00:15
المصدر: "النهار"
الحرب الاعلامية والسياسية بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، والتي تتمظهر وتتجلّى يومياً منذ فترة بحملات متبادلة بلا حدود وبلا ضفاف، تبدو مفتوحة وعلى احتدامها من الآن وحتى الموعد المبدئي للانتخابات النيابية، بل الى اليوم الاخير من ولاية العهد الرئاسي الحالي، والأمل ضعيف جداً بفعلٍ أو مبادرة رادعة تكبح الجماح.هذا الاستنتاج القاطع والواثق والمتشائم في آن، تجهر به أصوات عُرفت بتعقّلها ورويّتها داخل "التيار البرتقالي".فالمعلوم أن "الشرارة الأولى" التي اشعلت فتيل هذه الحرب المستعرة تبدّت اكثر ما يكون عشية الانتخابات النيابية الاخيرة التي أُجريت عام 2018، وذلك بعدما كانت عبارة عن جولات من المناوشات والمناكفات التي سرعان ما كانت تجد مَن يطوي صفحتها ويهدّئ أوارها بزيارة من هنا أو بمبادرة عاجلة وغبّ الطلب من هناك، خصوصا من حليف الطرفين "حزب الله". لكن الصراع انفلت تدريجاً من عقاله وزمامه ليتخذ صورة الاشتباك الموقت اولاً والذي يملك قابلية التحول الى اشتباك دائم قبل ان ينتهي الى حرب مستعرة مفتوحة كواقع الحال، منذ ان اطلق رئيس "التيار" النائب جبران باسيل كلامه الحاد الشهير في اجتماع وُصف بالمغلق لأركان وكوادر من تياره، نعتَ فيه يومذاك الرئيس نبيه بري بأنه "كمن يمارس أعمال البلطجة" في السياسة.وعلى رغم ان الطرفين خاضا الانتخابات النيابية بلوائح مشتركة في دائرتَي بعبدا وبيروت الثانية، إلا ان الامور بينهما انزلقت لاحقا نحو صورة "الجرة المكسورة"، وكانت أسوأ انواع تعبيراتها العملية وأشدها قسوة صورة مجموعات من شبان الضاحية الجنوبية يرفعون أعلام الحركة وبيارقها وهم يهاجمون على متن دراجات نارية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول