"لا تكن واقعي فالواقع زبالة"، يقول الشعار المكتوب على أحد الجدران في العاصمة. أغلب الظنّ أنّ الشخص الذي خطّ الجملة على الحائط، هو شخصٌ من العامّة، وربّما غير متعلّم. إذ لم يلتفت إلى ضرورة جعل كلمة "واقعيّ" مبنيّةً على الفتح، باعتبارها خبر فعل "تكن" الناقص. أو هو ليس متضلّعًا من المسألة الإعرابيّة. أو بكلّ بساطة: هو عفويٌّ وارتجاليٌّ للغاية. أغلب الظنّ أيضًا أنّ هدفه ليس أنْ يدعو الناس إلى عدم الواقعيّة في التعامل مع مشكلات الواقع (اللبنانيّ بالطبع)، بل إلى تجنّب أنْ يكونوا زبالة، على غرار ما هو عليه واقعهم - الزبالة. "لا تكن واقعي"، هذه الجملة لا تدعو المرء إلى أنْ يكون "غير واقعيّ". كلّا. إذ ليس هذا...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول