ولا مرة كان هذا الوطن مخصيا الى هذا الحد: عجز، وبالأحرى تواطؤ مطلق، على اجهاض الارادة الأهلية، واجبارها على ان تشهد موتها، فيما الطبقة السياسية تُغرق الوطن في انانيات حزبية وطائفية، متجاهلة (وليست جاهلة) المخاطر التي تحيق بالبلاد والعباد. يكفي التذكير بتبعات العلاقات المستجدة بين اسرائيل ودول عربية سيزيد عددها ويضطرد، مع الأيام، بلا وازع، بعدما ادى "النهش" الايراني العسكري - الميليشياوي الى مفاضلة عربية بين الخطر الصهيوني، والخطر الفارسي، فالحسم بوطأة العلة المستجدة، الحاملة تاريخا من حقد متأصل على العرب، من زمن قورش، حاول تغليفه بشعارات القدس والاسلام، وحوّل مذهباً دينيا غلالة تستر رغبة استعمارية، يعريّها اليوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول