الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا يبدو جنبلاط المرتاح والواثق بين قلقين ومأزومين؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط (أرشيفية).
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط (أرشيفية).
A+ A-
في الظاهر يبدو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الأكثر اطمئناناً وثقة بين مأزومين وقلقين ومهجوسين، وهي صفات تنطبق على كل المكونات والأطر السياسية من يسارها الى يمينها مروراً بالمرتاحين الى اكتسابهم صفة "التغييريين". وعلى ذلك يظهر زعيم المختارة بمظهر النأي بنفسه عن كل عاصفة السجال والجدال السياسي التي طغت على المشهد السياسي منذ ما بعد ظهور نتائج الانتخابات النيابية في منتصف أيار الماضي، وهي التي تضاعف عصفها في الأسابيع القليلة الماضية وتحديداً مع دنوّ موعد الشغور الرئاسي والفراغ الحكومي المعلومين سلفاً. وخلافاً لجاري العادة يعزف جنبلاط وفق الراصدين لحركته، منذ نحو عشرة أيام، عن إطلاق أية تصريحات أو توزيع أي تغريدات من تغريداته المكثفة والمثقلة بالرسائل والأبعاد المثيرة للجدال. وقد واكبه في ذلك الناطقون بلسانه بعدما اكتفوا بالمساهمة العابرة في الحملة على العهد العوني محمّلين إيّاه تبعة كل الإخفاقات والانهيارات الحاصلة. حيال ذلك فان السؤال المطروح: هل هذا الأداء المتعقل الهادئ في لحظة التموّجات السياسية وخلط الأوراق هو فعلاً دليل ثقة الرجل بالمستقبل وعلامة اطمئنان الى متانة وضعه وموقعه في المعادلة السياسية الآتية ساعتها على أي صورة استقرّت؟ حسب العارفين بطوايا الحالة الجنبلاطية فإن الرجل كان من البراعة والحذاقة أن رسم بوضوح ودقة خريطة طريقه في مرحلة ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم