يكفي أنْ تستوقفني لوحتان، لوحاتٌ ثلاث، أو أربع، في معرضٍ ما، لكي أجد نفسي مضطرًّا إلى إبداء الانتباه، وأكثر من الانتباه. هذا ما يمكنني أنْ أستخلصه بعد زيارتي معرض مغالي كترا في "غاليري شريف تابت"، بسبب خصوصيّةٍ جماليّةٍ – فنّيّةٍ - بنيويّةٍ ما، لا بدّ من استشفاف مكوّناتها، وتظهيرها، في تجربة هذه الرسّامة، التي لم يسبق لي أنْ اطلعتُ على أعمالها. (المشهد الأخير) أهي النبرات، أهي التوتّرات، أهي الخطوط يا ترى، أهي الإيقاعات السريعة المتسارعة اللاهثة، أم هي حيويّة الحركة المفعمة بالفتوّة، في اللوحات المرسومة (على ما أعتقد بلمح البصر) التي جعلتني أعثر على المدينة، عماراتها وهندساتها وحيواتها المضمرة، وعلى وجوه الناس، وقصصهم وأرواحهم، حيث لم يعد ثمّة مدينةٌ ولا ثمّة ناس؟ أعتقد أنّ شيئًا من هذا القبيل...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول