بوادر تسوية "وازنة " لاخراج القومي من ازمته.. وتحاشي عودة زمن الانشقاق

الحزب السوري القومي الاجتماعي ، يراوح كما هو معلوم منذ فترة غير بعيدة في دائرة ازمة داخلية مفتوحة على منزلقات سلبية، لاسيما بعد المؤتمر القومي العام الاخير قبل اقل من شهر والذي نتج عنه انبثاق سلطة قيادية جديدة  افضت وخلافا لكل التوقعات والحسابات الى انقلاب المعادلات المالوفة منذ زمن بعيد وخروج الرجل القوي والتاريخي النائب اسعد حردان ومن والاه من واجهة التأثير المطلق التي كانت له لاعوام خلت . لكن وعلى رغم هذا التحول  الجذري ، فان ثمة قناعة،اخذت تترسخ  عند الفريق الذي قبض على السلطة عن طريق اللعبة الديموقراطية والفريق المقصي عبر اللعبة عينها ، وقوام هذه القناعة الاتي :  - الا يؤول التباين الحاصل حول شرعية المؤتمر القومي العام ونتائج الانتخابات التي تخللته الى الانحدار نحو صراع محتدم على غرار ما جرى في منتصف عقد السبعينات  والنصف الثاني من عقد الثمانينات في القرن الماضي ، ادى في المرتين الى انشقاق معلن واستطرادا الى تكريس حزبين يحملان الاسم عينه والى قيادتين تعتبر الاخرى "خارجية "لاشرعية لها .وهو وضع احتاجت عملية انهائه والتخلص من تبعاته وذيوله وتاليا اعادة الوحدة واللحمة الى جهود سنين (كان اخرها في اواخر عقد التسعينات). - ان يبقى الخلاف الحالي ، في حدود التباين في الرؤى والا تنزلق  الامور في لحظة معينة الى ما من شانه استعادة مرحلة بالغة  السوداوية ادت الى عملية "تصفيات " جسدية...