ما هي أبعاد حملات الاشتراكي شبه اليومية على الحكومة؟ عبداالله لـ"النهار": لا نرغب في الخروج منها ولكن من حقّنا التنبيه

استرعت الانتباه في الآونة الأخيرة حملات انتقاد "اشتراكية" يومية مدروسة للحكومة الجديدة وادائها عبر صحيفة "الانباء" الالكترونية التي تنطق بلسان الحزب التقدمي الاشتراكي وتعبّر عن توجهاته، وذلك على رغم أن الحزب ممثل في هذه الحكومة بوزير التربية الوطنية والتعليم العالي عباس الحلبي. وأوحى ذلك للمراقبين والراصدين باستنتاج فحواه ان الحزب يمارس نوعا من "ربط النزاع" مع الحكومة بغية ترك المجال مفتوحا امام احتمال التراجع والانسحاب منها عندما تدعو الحاجة ويجد الحزب ان من الضرورة ألّا يتحمل اخفاقات هذه الحكومة بعدما عُقدت عليها رهانات وآمال كبيرة مع إدراك مسبق لمحدودية قدراتها على الحل والربط ازاء وضع اقتصادي وسياسي بالغ التعقيد والصعوبة بإقرار الجميع.ولقد تعزز هذا الانطباع بعد حملة سياسية نظّمها بسلاسة وعناية مركزة رئيس الحزب وليد جنبلاط عبر ثلاث تغريدات متتالية انطوت على رسائل سلبية موجهة أكثر ما يكون في اتجاه "حزب الله"، خصوصا عندما نبّه في طياتها من مغبة المضي إلى انهاء مزية "التعددية" في هذا البلد توطئة لالحاقه بالمحور الايراني، وهو ما من شأنه انهاء الخصوصية التي قام عليها الكيان وعلاقته الدقيقة والمتأرجحة بالشرق والغرب عندما تكون كفة أحدهما هي الارجح.ومعلوم ان هذه التغريدات اخذت حيّزها الواسع من التحليل والاستشراف في كتابات الكاتبين والمحللين في حينه، لاسيما بعدما أدرجها البعض في خانة التمهيد لـ"انزياح تدريجي" قد يبدأه زعيم المختارة عن الدعوة التي اطلقها مدوية من...