الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ذاتَ ليلة... أُنسي الحاج

المصدر: "النهار"
هنري زغيب
هنري زغيب
Bookmark
أنسي الحاج.
أنسي الحاج.
A+ A-
كنا معًا، ذاتَ ليلةٍ صيفية، عائدَين من زيارة أَصدقاء في الجبل، وكان الليلُ كثيرًا. فجأَةً همَسَ حدِّي في السيارة كأَنه يخاطب شخصًا آخرَ غيري: "أَپُّوكالـيـپـتيّ هذا الليل... متى آخِرُه؟".. وأَحسسْـتُه غاب عني، فرُحت أَقود سيَّارتي في تُؤَدَةٍ حافيةٍ كي لا أُزعجَه حيثُما غاب... وطَوال منحدرات الطريق، كان حدِّي كأَنه كاهنٌ إِغريقيٌّ يصغي صامتًا إِلى عرَّافةِ الــ"دِلْفْ"، أَو راهبٌ بوذيٌّ يأْخُذُني معه إِلى "پـاغودَة" اعتراف.وهو هكذا، أُنسي... غالبًا ما كان مخطوفًا إِلى "هناك" مجهول.. مجهولٌ لنا معلومٌ له.. ذات يوم من 1977 دَعَوتُهُ يُشارك باحتفالٍ كنتُ أَقَمْتُهُ في الذكرى الثلاثين لغياب الياس أَبو شبكة (قاعة النادي اللبناني للسياحة-جونيه).. ومما جاء كلمته: "لم يكُن أَبو شبكة رجُلًا من الزُوق يكتُب الشعر بل كان هو ذاته شعرًا تقمَّص رجُلًا من الزُوق".. ولا إِخالُ هذا القول ينطبق على شاعر كما يتماهى في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم