الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل يتقاسم البطريرك و"القوات اللبنانية" المسيحيين؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الراعي وجعجع (تصوير الدو ايوب)
الراعي وجعجع (تصوير الدو ايوب)
A+ A-
 بعد رفض "حزب الله" حصول "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل على "الثلث المعطّل" في الحكومة التي يسعى الرئيس المكلّف سعد الحريري الى تأليفها منذ نحو 4 أشهر، وبعد رفض باسيل "ثلثاً معطلاً" فيها بوزراء خمسة له وبوزيرين لحليفه "حزب الله" تأكد رئيس "التيار" أن رئيس "الحزب" لن يعطي "ثلثاً" كهذا لأحد. فقرّر اللعب على الوتر المسيحي من أجل تعزيز وضعه و"تياره" في شارعه الطائفي بعد ضعف أصابه جرّاء مواقفه المتناقضة والمتجاهلة للوقائع على الأرض وإحجام منافسيه المسيحيين وحليفه المسلم الشيعي، والمصممة على تنفيذ أمور عدّة أبرزها: "إلغاء منافسيه أو ربما أعدائه المسيحيين الأقوياء ومنع الضعفاء منهم من استعادة بعض القوة، والتخلّص من الرئيس نبيه بري شريك حليفه "حزب الله" في "الثنائية الشيعية", وإخضاع الزعيم السنّي الأول حتى الآن سعد الحريري، رغم أن أولويته لا تُقاس أبداً بأولوية والده الشهيد، أو إبعاده عن السلطة. علماً أن ذلك هدف له ولرئيس الجمهورية منذ استقالة الحريري من رئاسة الحكومة من دون إعلام الأخير أو التشاور معه بعد أشهر قليلة من إندلاع ثورة 17 تشرين 2019. لكن قراره اللجوء الى طائفته بل الطوائف المتنوّعة في الشارع المسيحي لم يستند الى درس واقعي وجدّي لما يعتمل فيه من مشاعر ومواقف. إذ أن غالبيته لم تعد تصدّق أن تمسّك باسيل بـ"الثلث المعطّل" هو لمصلحة المسيحيين، وصارت تعتبر بعد متابعة دقيقة لمواقفه أنه لمصلحته، وأنه يمزجها مع مصلحة المسيحيين من أجل الإحتفاظ بتأييدهم أو استعادته وتوظيفه في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم