العدل

"الويل لأمّةٍ كثرتُ فيها طوائفُها وقلَّ فيها الدين" (جبران خليل جبران)يحدِّد كتاب "التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة" (الفقرة 1807) العدلَ بما يلي: "العدل هو الفضيلة الأخلاقيّة، التي قوامُها إرادةٌ ثابتةٌ وراسخةٌ لإعطاء الله والقريب ما يحقّ لهما. والعدل تجاه الله يُدعى ’فضيلة العبادة‘. وهو تجاه البشر يُهيِّئ لاحترام حقوق كلِّ واحدٍ، وجعل العلائق البشريّة في انسجامٍ يُعزِّز الإنصافَ بالنسبة إلى الأشخاص والخير العامّ. الإنسان البارّ، الوارد ذكرُه مرارًا في الكتب المقدَّسة، يتميَّز باستقامةٍ طبيعيّةٍ في الأفكار، وسلوكٍ قويمٍ تجاه القريب". ثمّ يورد نصَّين من الكتاب المقدّس، الأوّل من سفر الأحبار: "لا تُحابوا صغيرًا ولا تُجِلّوا عظيمًا بل بالعدل تَحكمُ لقريبكَ" (أحبار 15:19)؛ والثاني من بولس الرسول: "أيّها السادة، أدّوا إلى عبيدكم ما هو عدلٌ وإنصاف، عالمين أنّ لكم، أنتم أيضًا، سيّدًا في السماء" (كولسّي 1:4). يجمع هذا التحديد بين العدل تجاه الله والعدل تجاه الناس. فيقول إنّ العدل هو "إرادةٌ ثابتةٌ وراسخة لإعطاء الله والقريب ما يحقّ...