هل تستطيع مصر تنفيذ مطالب صندوق النقد الدولي؟

شعر العرب في معظم دولهم الذين منهم يتابعون أخبار شقيقتهم الكبرى مصر سواء من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال زيارات بعضهم لها للسياحة والاستجمام أو للعمل والاستثمار، بأن هذه الدولة أنجزت منذ تولّى زمام الحكم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات عدة مفيدة لشعبها. فالكهرباء متوافرة ليلاً ونهاراً وهناك فائض كبير منها يبحث المسؤولون المعنيون فيها عن طريق لبيعه لدول مجاورة محتاجة إليها. والطرق السريعة أي "الأوتوسترادات" حلّت مكان الطرق الضيّقة التي تربط العاصمة القاهرة بكل المحافظات في البلاد وصارت "الكباري" أي الجسور المعلّقة تقوم بدور مهم في تسهيل المواصلات وتخفيف أزمة السير المستفحلة ولا سيما في المناطق المزدحمة مثل القاهرة وغيرها. والسلع على أنواعها متوافرة للمصريين. لكن زوّار مصر الاختصاصيين في مجالات الإدارة والتنمية والحوكمة والإصلاح، وكثيرون منهم يعملون في مؤسسات دولية ذات دور مهم في "ترشيد" أوضاع كثيرة داخل دول العالم الثالث حيث الفوضى قائمة والزبائنية والفساد والاستغلال، عرفوا من زمان رغم الإنجازات الضخمة المرئيّة للرئيس السيسي أن مصر تسير نحو أزمة جدّية غير سياسية لكن مضاعفات تفاقمها والعجز عن حلّها ستكون على كل الصعد وفي مقدمها ربما الصعيد السياسي. طبعاً قد يتساءل المواطنون العرب المهتمون بمصر كما بالدول...