ماذا لو لم تأتِ الانتخابات بالتغيير؟

يحكم اتجاهان الاشهر القليلة المقبلة قبل الانتخابات النيابية: اتجاه يتوعد بان كل هذه الانتخابات ستعبر عن كل الغضب المتفاعل لدى اللبنانيين لا سيما بعد الانهيار المالي والاقتصادي وأنها ستؤدي ويجب ان تؤدي إلى قلب الطاولة على فريق سياسي حاكم كانت له اليد الطولى في الفشل في ادارة البلد نتيجة خيارات في السياسة الخارجية وفي استفزاز الجميع في الداخل. واتجاه اخر ويميل اليه أكثر سفراء بعض الدول المؤثرة من ان لا تغييرات كبيرة وجذرية بما فيها ذلك في ضوء انخراط مجموعات من المجتمع المدني في الانتخابات وذلك استنادا ليس إلى استطلاعها مواقف القوى السياسية بل مراكز الدراسات والإحصاءات التي تغذي السياسيين أنفسهم بتوقعاتها. اصحاب الاتجاه الثاني يقدرون ان ثمة تجاهلا او اهمالا لبعض الوقائع في تقدير تأثيرها على الناخب اللبناني وفي مقدمها رد فعله ازاء الاحزاب من جهة وازاء اللوائح التي ستقدمها اليه لا سيما انها تعمد إلى اعادة تدوير لمرشحيها وليس ما يؤشر إلى مراجعة لأدائها وبرامجها التي خاضت على اساسها انتخابات 2018 وفشلت فشلا ذريعا في تنفيذها.السؤال الافتراضي الاستباقي المتصل باحتمال عدم حصول تغيير في التوازن السياسي أكثر ما يطاول الدول المؤثرة الراغبة في وقف انهيار البلد فيما ينخرط البعض منها في تحميل السلطة الحالية التي قامت على تحالف "...