أثارت المصالحة بين دولة قطر وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي، المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة كما مصر، تساؤلات كثيرة في المنطقة بعربها وإيرانييها عن دوافع عودة الدول الأربع عن الشروط الـ 13 التي طلبت من قطر تنفيذها قبل رفع الحصار الذي ضربته عليها، كما عن دوافع قبول قطر المصالحة، ولكن من دون إلتزام رسمي وواضح بالتخلّي عن المواقف التي أوصلتها وشقيقاتها الى قطيعة استمرت نحو ثلاث سنوات. طبعاً لا يمكن الحصول على أجوبة عن التساؤلات من الجهات المعنية بها مباشرة لأسباب متنوّعة لذلك كان التوجه الى مركز أبحاث أميركي مهم جداً لمعرفتها أو لمعرفة بعضها، إذ أن قدرتها على الوصول الى المصادر العربية واستطراداً "العالم ثالثية" للمعلومات تبقى أكبر من قدرة الإعلاميين العرب الأشقاء. ذلك أن الدول العربية تعاملهم على أنهم أبواق لها، وإذا رفضوا هذا الدور تحوّلوا أعداءً قد يعاقبون إذا تجاوزوا الحدود أو يتوقّف "التعامل" الإعلامي معهم. وهذا أمرٌ صعبةٌ ممارسته مع إعلام دول تحتاج إليها دول العالم الثالث للحماية من الأعداء ومن قضايا أخرى. بماذا يجيب باحثو المركز المذكور عن التساؤلات المُشار إليها أعلاه؟ يقولون أن الدول العربية التي حاصرت قطر عام 2017 وقّعت معها في الخامس من كانون الثاني الجاري في أثناء قمةٍ عقدتها دول مجلس التعاون الخليجي بحضور مصر في العربية السعودية اتفاقاً ينهي الحصار ويعيد العلاقات الطبيعية بين الفريقين بهدف استعادة التضامن والاستقرار الإقليمي. ويعتبرون أن المصالحة كانت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول