الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الدرس القاسي الذي لقّنني إيّاه روبرت فيسك

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
 روبرت فيسك
روبرت فيسك
A+ A-
 لن يُكتب تاريخُ مجزرة صبرا وشاتيلا من دون شهادة روبرت فيسك الاستقصائية التي تضمنها كتابه "ويلات وطن". في هذا الكتاب الذي شكا لي روبرت فيسك عام  1998أن نسخته العربية جاءت ناقصة في بعض صفحاتها لوقائع تتعلق بدور إيلي حبيقة ومجموعته فيها. وطلب مني يومها أن أقوم بمقارنة بين النسختين الأنكليزية الأصلية والعربية المترجمة فتعاونٌا على ذلك وما كان لي أن أرصد بدقة التغيير الحاصل أي الأسطر المحذوفة في النسخة العربية لولا مساعدة روبرت وتوجيهه. كان ذلك في أيام أعلى نفوذ إيلي حبيقة الذي فرض هذا الحذف على الأرجح على دار النشر المعنية بحكم قوة المخابرات السورية آنذاك.  كان هذا درسا مهنيا من هذا الصحافي الذي اشتهر بمواقفه الشجاعة وفقا لقناعاته التي لا يساوم عليها كما حصل بعد مجزرة قانا عام 1996 عندما بقي يبحث أشهرا في الولايات المتحدة الأميركية عن الشركة المصنِعة للصاروخ الإسرائيلي الذي سقط على مركز إقامة اللبنانيين المدنيين الذين لجأوا إلى موقع تابع للأمم المتحدة ظنا منهم أنه المكان الأكثر أمنا خلال الحرب الدائرة يومها. ما كشفه روبرت فيسك في "الاندبندنت" كان له دويً سياسي ومعنوي هائل في العالم ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم