ماذا لو قيّض للحكومة أن تولد كما كانت توحي المؤشرات؟

على رغم كل المؤشرات الإيجابية التي تتوالد وتبشّر بولادة ممكنة للحكومة المنتظرة منذ عام ونيف، فإن ثمة من يصر على استبعاد هذا الاحتمال إما لكثرة ما مُني به من خيبات، وإما لان شريحة من القوى السياسية بات الفراغ الحكومي يمثل لها حبل السرة الذي تعتاش عليه وتقتات منه لتهاجم الاكثرية الحاكمة ولتقتحم المشهد السياسي وهي ترفع عاليا لواء الدعوة إلى قلب الطاولة بوجه "الاكثرية" الخائبة. ومع أن أنصار الأكثرية لا يسمحون لأنفسهم بإطلاق حبل التبشير الأكيد بقرب الولادة الحكومية على غاربه، ومع أن الجماعة التي اختارت الانزياح إلى خندق المعارضة قادرة على سد كوّة الامل التي لاحت خلال الساعات الأخيرة وانطوت على وعد بساعة وشيكة للولادة، فإن السؤال الملحّ هو: ماذا لو دقت الساعة إيذانا بدنو ساعة الولادة التي طال مخاضها؟ واستهلالا ما هي الدلالات التي تنطوي عليها عملية الولادة المرتقبة إن قيّض للحكومة ان تبصر النور؟لاريب في ان ثمة في وسطَي الاكثرية والمعارضة من يربط بين هذه الولادة وثلاث وقائع اساسية اقتحمت المشهد بقوة خلال الايام الأخيرة واستحالت إلى معطيات ثابتة لا يمكن تجاوزها:- آخر هذه الوقائع الحضور المفاجئ للوفد الأميركي إلى بيروت ومقابلته رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري....