عام على ينابيع الدماء وجثث الشهداء، وعلى تاريخ العار والوحل والوقاحة الذي يكلل شرف ورؤوس معظم المسؤولين في لبنان، عام وليس لدى هذه الدولة سوى محاولة إلغاء دويّ جريمة العصر، التي لم تدمر المرفأ ونصف العاصمة بيروت، بل دمرت لبنان وهيبة لبنان المهشّمة وسمعة المسؤولين المساخر، وسحقت آخر عنصر من عناصر ما يدل على وجود دولة. عام على الوحش الذي مزق قلوبنا ومزق شرفنا ومزق بلدنا ومزق كل حرف في ابجدية هذا البلد المحتل الراضخ والراكع والمذلول، بحراسة العصابة السياسية التي تمص دمه وتقتل ابناءه وزهراته الصغيرات وتدمر مستقبله، وليس مَن يهتم، وقد ملأت دماء الشهداء البحر الأبيض المتوسط، والدولة وعصاباتها ومعظم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول