التراشق العنيف بين رئاسة الجمهورية ومعها "التيار الوطني الحر"، والرئيس المكلف ومعه "تيار المستقبل" يشير بكل وضوح الى ان لا حكومة في الأفق. فالطرفان، وبصرف النظر عمن يتحمل مسؤولية التعطيل الرئيسية، يحرقان الجسور في ما بينهما. والطرفان يشهران رفضهما التعاون بعضهما مع بعض، ويجعلان من مسألة تشكيل الحكومة امرا شبه مستحيل، في ظل امساك كل منهما بأحد مفتاحَي التشكيل. اكثر من ذلك، يؤشر الاشتباك الذي بلغ مستويات متقدمة من العنف في الخطاب بين مرجعيتين كان يُنتظر منهما ان تتعاونا على تشكيل الحكومة، ثم ان تكملا مسار العمل الحكومي الشديد الدقة، في مرحلة من اصعب المراحل التي يمر بها لبنان، الى مزيد من الانهيارات على مختلف الصعد. وبناء على ما بلغته الامور من تردٍ مخيف، يبدو ان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول