اهتزاز الاستقرار والارهاب يجذبان واشنطن!

اثارت الخطوات التي اتخذتها الادارة الاميركية الجديدة حتى الان في شأن تشجيع ايران على العودة الى طاولة المفاوضات جنبا الى جنب مع مواقف من المملكة العربية السعودية مع التقرير الاستخباري عن مقتل جمال خاشقجي والموقف من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "نقزة" اذا صح التعبير ازاء اتجاهات الادارة الجديدة وسياستها الشرق الاوسطية. اذ لا يمكن النظر الى اي مقاربة لطرف اقليمي في المنطقة من دون الاخذ في الاعتبار الانعكاسات المرتقبة على الاطراف الاقليمية الاخرى وكيفية موازنة مفاعيلها في التوتر القائم. فكانت المقاربة من المملكة السعودية، ومن دون مناقشة مدى صحتها او عدم صحتها او تبريرها، مبكرة جدا في رأي ديبلوماسيين متابعين في خضم الرسائل الايجابية التي وجهت الى طهران والتي لا يمكن فصل هذه المقاربة عن الرسائل الايجابية التي طاولت موضوع رفع الحوثيين عن قائمة التنظيمات المصنفة ارهابية كما وقف الدعم للحرب السعودية في اليمن. كما ان هذه المقاربة المتصلة بالجانب المتعلق بالخاشقجي رفعت السقف الاميركي عاليا على صعيد حقوق الانسان بحيث ستتجه الانظار الى ما اذا كانت واشنطن ستتطرق الى تجاوزات ايران في هذا الموضوع وكذلك تجاوزات دول اخرى اخرها اتهام واشنطن الحكومة الروسية بالمسؤولية عن تسميم المعارض الروسي الكسي نافالني وفرض عقوبات على...